تلقى رئيس مجلس الوزراء، عادل سفر، يوم الاثنين، اتصال هاتفي من نظيره الأردني معروف البخيت، دعا خلاله البخيت لوقف العنف فورا والبدء بتنفيذ إصلاحات والاحتكام إلى منطق الحوار.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن البخيت طالب بسرعة "وقف العمليات العسكرية وحقن الدماء وتنفيذ الإصلاحات السياسية المطلوبة، للحفاظ على سلامة الشعب السوري وعلى أمن سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها"، معبرا عن "مشاعر الرفض والأسف لدى الحكومة الأردنية تجاه استمرار القتل وحالة التصعيد".
ودخل الجيش السوري إلى أكثر من مدينة سورية شهدت مظاهرات، حيث ظهرت فيها مجموعات من المسلحين حاولت قطع الطرقات ووضع الحواجز، كما أطلقت النار، الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".
وأوضح البخيت "تنامي الغضب العالمي، شعوباً وحكومات، وتبلور حالة من شبه الإجماع الدولي في رفض استمرار هذه المشاهد وضرورة وقفها فورا، والانتقال إلى ما هو أفضل لسورية وللشعب السوري"، مبينا أنهم "في الأردن ينتظرون اتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة، في الفترة القريبة المقبلة".
وتأتي تصريحات رئيس وزراء الأردن، الذي يعتبر تصعيدا لموقف بلاده من الأوضاع في سورية، في وقت تواجه سورية موجة من الانتقادات العربية بسبب استخدامها ما أسموه "القوة" في مواجهة المحتجين، كما استدعت كل من السعودية والكويت والبحرين مؤخرا سفرائهم لدى سورية للتشاور، بشان الأوضاع التي تمر بها البلاد منذ أشهر.
وترافقت هذه الأحداث مع إصدار حزمة من القوانين والإجراءات في إطار عملية إصلاح تأتي استجابة لحركة التظاهرات، أهمها رفع حالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة وصدور عفو يشمل معتقلي رأي، فيما أهم القوانين التي صدرت مؤخرا قواني الأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية، بيد أن هذه الإجراءات لم تخفف من وطأة الاحتجاجات، المتزامنة مع أعمال عنف وتخريب.
وكان الرئيس بشار الأسد تسلم في شهر نيسان الماضي رسالة من الملك الأردني عبد الله الثاني تتعلق بمستجدات الأوضاع على الساحة العربية والعلاقات الثنائية بين البلدين، نقلها رئيس مجلس الأعيان الأردني طاهر المصري، حيث أكد المصري خلال زيارته سورية موقف الأردن الداعم لإجراءات الإصلاح التي تقوم بها سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد وحماية الأمن والاستقرار فيها.
وكان الرئيس الأسد والملك الأردني بحثا في اتصال هاتفي بشهر آذار الماضي علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة.
وشهدت العلاقات السورية الأردنية تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة بعد سنين من الفتور جراء الانقسامات العربية حول بعض الملفات قبل أن تبدأ سلسلة المصالحات العربية منذ شباط 2009.
موضوع: رئيس الوزراء الأردني يدعو الى وقف العنف في سوريا وتنفيذ اصلاحات 
الثلاثاء أغسطس 16, 2011 7:33 am
