اليورو يسجل مكاسب قوية مقابل الدولار

واصل اليورو مكاسبه مقابل الدولار أمس وصعد واحدا بالمائة مدعوما ببيانات أقوى من المتوقع لثقة المستثمرين الألمان.

وارتفع مؤشر زد.اي.دبليو للثقة الى 4ر15 نقطة في كانون الثاني (يناير) من 3ر4 نقطة في كانون الأول (ديسمبر) بينما كانت التوقعات لقراءة تبلغ 8ر6.

وصعد اليورو اثر صدور البيانات مسجلا أعلى مستوياته للجلسة عند 3428ر1 دولار بحسب بيانات لرويترز مرتفعا بذلك أكثر من 1 % عن الإغلاق السابق.

وارتفع الاسترليني لأعلى مستوى في ثمانية أسابيع مقابل الدولار أمس مدعوما ببيانات تظهر تحسن ثقة المستهلك البريطاني وتراجع واسع النطاق للعملة الأميركية.

وارتفع الاسترليني 4ر0 % الى 5963ر1 دولار وهو أعلى سعر له منذ 23 تشرين الثاني (نوفمبر). وتراجع مؤشر الدولار نحو 4ر0 %.

وبحسب مؤسسة نيشنوايد ارتفعت ثقة المستهلك البريطاني في كانون الأول (ديسمبر) للمرة الأولى منذ آب (أغسطس) وزادت ثماني نقاط الى 53 نقطة.

وفي أسواق الأسهم، لامست الأسهم الأوروبية أعلى مستوى لها في 28 شهرا أمس مدعومة بأسهم شركات الموارد الأساسية لكن المكاسب محدودة بسبب انحسار الآمال في توصل وزراء مالية منطقة اليورو الى اتفاق لزيادة تمويل صندوق إنقاذ المنطقة.

وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 6ر0 % الى 71ر1163 نقطة بعدما تقدم 1ر0 % في الجلسة السابقة.

وكانت أسهم شركات التعدين في صدارة الرابحين مع ارتفاع أسعار النحاس بسبب ضعف الدولار ومخاوف بشأن الإمدادات. وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي لشركات المواد الأساسية 6ر1 % بينما صعد سهم شركة ريو تينتو بعدما قالت إنها أنتجت كميات قياسية من خام الحديد في العام الماضي.

وقال مايك لينوف كبير المحللين لدى بروين دولفين "الأسواق تنتظر فرصة للتحرك الى الأمام لا فرصة لجني الأرباح.. المناخ العام مايزال داعما بقوة. الأسبوع الحالي مهم جدا لنتائج أعمال الشركات في الولايات المتحدة ومن المتوقع بوجه عام أن تكون النتائج جيدة".

وواصل المستثمرون مراقبة وضع السندات السيادية. ولم يبد وزراء منطقة اليورو أمس الاثنين أي مؤشرات على إحراز تقدم باتجاه أي قرارات حاسمة. وقال جان كلود يونكر رئيس مجلس وزراء مالية منطقة اليورو إنهم ناقشوا عدة خيارات لكنهم لم يرجحوا أيا منها.

وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 5ر0 % وتقدم مؤشر كاك 40 الفرنسي 4ر0 % في حين زاد مؤشر داكس الألماني 3ر0 %.

وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع أمس بدعم من أسهم الشركات العقارية والبنوك لكن المستثمرين ينتظرون ليروا كيف سيكون رد فعل بورصة وول ستريت في نيويورك على أنباء قيام الرئيس التنفيذي لشركة أبل بأخذ عطلة مرضية جديدة.

وقال متعاملون إن التراجع المحدود للأسهم الصينية في شنغهاي بعد تراجع كبير في الجلسة السابقة بسبب أحدث الإجراءات الصينية لكبح جماح التضخم عزز ثقة المستثمرين.

لكن مكاسب الأسهم اليابانية كانت محدودة حيث تبدد أثر الارتفاع القوي في أسهم الشركات العقارية بفعل انخفاضات في أسهم شركات الحديد اثر تقرير لصحيفة نيكي ذكر أن شركة نيبون ستيل كورب لن تتمكن من تحقيق توقعها للأرباح قبل الضريبة.

وأغلق مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى مرتفعا 2ر0 % أو 12ر16 نقطة عند 98ر10518 نقطة.

وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 3ر0 % الى 58ر931 نقطة.

وفي سياق منفصل، قالت وزارة الخارجية الصينية أمس إن الصين ملتزمة بإصلاح سياسة سعر الصرف وذلك بعد أن طالب أعضاء كبار بمجلس الشيوخ الأميركي بالتشدد مع الصين بسبب "تلاعبها" في عملتها.

كانت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي قالت أمس الاثنين إن من الضروري أن تسن الولايات المتحدة قانونا لمعاقبة الصين ما لم تسمح لعملتها بالارتفاع بدلا من التحكم في سعرها بما يمنحها ميزة غير عادلة في التجارة العالمية.

وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحافي عادي قبيل زيارة يقوم بها الرئيس هو جين تاو الى واشنطن إن الصين تأمل أن يتحاشى المشرعون الأميركيون الاضرار بمجمل المصالح التجارية الصينية الأميركية.