استقرت العقود الاجلة لخام برنت أمس بعدما ألمح أعضاء في أوبك الى أن المنظمة ستحافظ على مستويات الإنتاج حتى إذا داعبت الأسعار مستوى 100 دولار للبرميل في حين رفع خط أنابيب ألاسكا الشحنات باتجاه معدلاتها الطبيعية.
وزاد مزيج برنت في بورصة انتركونتننتال 18 سنتا الى 61ر97 دولار للبرميل. وكان عقد أقرب استحقاق لامس 20ر99 دولار يوم الجمعة وهو أعلى سعر له منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008.
ومع استكمال تركيب وصلة فرعية يتوقع مشغل خط ألاسكا رفع الإمدادات الى 500 ألف برميل يوميا اليوم بعد أكثر من أسبوع من إغلاقه بسبب تسرب. ومن المنظر أن تصل الشحنات الى 640 ألف برميل يوميا أي نحو 12 % من الإنتاج الأميركي في غضون أيام.
وقال سيرين ليم محلل النفط لدى ايه.ان.زد في سنغافورة "لا عامل جديدا لتعزيز أسعار النفط أكثر ... يبدو أن 100 دولار حاجز نفسي ضخم جدا".
وتراجع سعر الخام الأميركي 51 سنتا الى 03ر91 دولار لكن معظم التراجع جاء خلال يوم الاثنين. ودمجت بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" تداولات الاثنين والثلاثاء في جلسة واحدة بسبب عطلة يوم مارتن لوثر كينج وستكون هناك تسوية واحدة فقط بعد إقفال الثلاثاء.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري اليوم الثلاثاء إن نمو الطلب العالمي على النفط سيكون أعلى مما كان متوقعا في 2011 لكن إيقاعه سيكون أبطأ بكثير مقارنة مع العام الماضي.
ورفعت الوكالة التي تقدم المشورة الى 28 بلدا صناعيا توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام 80 ألف برميل يوميا الى 41ر1 مليون برميل يوميا.
وقال ديفيد فايف مدير قسم صناعة وأسواق النفط بالوكالة "سنشهد نحو نصف مستوى نمو الطلب على النفط الذي رأيناه في 2010 لكنه يظل قويا جدا. غير أن الاتجاه الإجمالي الراجح هو تباطؤ نمو الطلب على النفط من المستويات الاستثنائية للعام الماضي".
الى ذلك، قال الأمين العام لمنظمة أوبك أمس إن أسواق النفط العالمية تتلقى إمدادات كافية وان عوامل من بينها المضاربة ودولار ضعيف تسهم في تعزيز أسعار النفط.
وقال عبدالله البدري في بيان بموقع أوبك على الإنترنت "أسعار النفط تتحرك في الآونة الأخيرة مدفوعة بعوامل فنية مثل الأحداث في ألاسكا وبحر الشمال. أيضا الدولار الضعيف والمضاربة ساهما في دفع أسعار النفط صعودا ولاسيما برنت.. في الوقت الحالي العوامل الأساسية تظهر أن هناك نفطا يكفي ويزيد في السوق".
وفي سياق آخر، قالت شركة أفريكا أويل كورب إن إقليم بلاد بنط الصومالي المتمتع بحكم شبه ذاتي مد تراخيص تنقيب للشركة وشركائها لمدة 12 شهرا أخرى.
وتعمل افريكا أويل وشريكتيها رينج ريسورسز وليون انرجي بموجب اتفاقات مشاركة في الإنتاج في منطقة وادي ضرور ومنطقة وادي نوجال في بلاد بنط.
وتتمتع بلاد بنط باستقرار نسبي بالمقارنة مع بقية أرجاء الصومال.
وقالت أفريكا اويل في بيان في وقت متأخر من مساء أول من أمس إنه تم تمديد اتفاق التنقيب الأول للمنطقتين حتى 17 كانون الثاني (يناير) 2012. وقالت الشركة "افريكا أويل ملزمة بموجب اتفاقات المشاركة في الإنتاج المعدلة بحفر بئر استكشافية واحدة على الأقل في وادي ضرور بحلول 27 تموز (يوليو) 2011".
وأضاف البيان "ويتعين كذلك حفر بئر ثانية في منطقة تنقيب وادي نوجال أو في منطقة وادي ضرور حسب اختيار الشركة بحلول 27 أيلول (سبتمبر) 2011".